تحدث مارتن كيون، نجم آرسنال السابق، عن وضعية آرني سلوت مدرب ليفربول بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقه أمام نوتينجهام فورست بنتيجة 3-0، في مباراة أقيمت يوم السبت. هذه الخسارة جاءت لتزيد من معاناة ليفربول، الذي تلقى الهزيمة السادسة في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال سبع مباريات فقط.
نجح نوتينجهام فورست في تحقيق الفوز بفضل تألق لاعبيه موريلو ونيكولو سافونا ومورجان جيبس وايت، الذين سجلوا الأهداف الثلاثة، ليصبح الفريق المضيف في موقف قوي أمام أحد كبار البريميرليج. تعثر ليفربول بهذا الشكل أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل المدرب الشاب آرني سلوت، الذي عانى من تراجع واضح في نتائج الفريق.
في تصريحات نقلتها صحيفة “مترو” البريطانية، أشار كيون إلى أن نوتينجهام فورست قدم أداءً يستحق الإشادة، لكنه في الوقت نفسه وضع سلوت في موقف صعب للغاية. قال كيون: “لابد من التقدير لفورست على الأداء المتميز الذي قدموه، ولكن الآن المدرب آرني سلوت يواجه أزمة كبيرة”.
وأضاف كيون: “هذا الفريق هو نفسه بقيادة يورجن كلوب سابقًا، وأجرى سلوت بعض التعديلات لكنه فشل في تحقيق النتائج، رغم الإنفاق الكبير الذي تجاوز 450 مليون جنيه إسترليني على اللاعبين. من الصعب أن ترى الفريق يتراجع بهذا الشكل”.
تابع كيون: “خسارة ست مباريات من أصل سبع ليست مجرد مشكلة بسيطة، إنها أزمة حقيقية للمدرب والفريق. ما يحدث مع ليفربول أمر غير معتاد ولا يمكن تجاهله”.
على الرغم من ذلك، لم يعتقد كيون أن سلوت مهدد بفقدان منصبه في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الإدارة قد تمنحه فرصة للاستمرار بسبب ما قدمه سابقًا مع الفريق. وأوضح: “الفوز بالدوري الإنجليزي ثم الإقالة في الموسم التالي يعد أمرًا غير معقول، لذلك لا أرى أن سلوت سيفقد منصبه سريعًا”.
واختتم كيون تصريحاته قائلاً: “الأمر الذي نراه مع ليفربول اليوم مدهش جداً، الفريق يعاني من تراجع غير مسبوق، وخسارة هذا العدد من المباريات وتأخره بفارق ثماني نقاط عن الصدارة، يجعل الوضع أكثر تعقيدًا مما كنا نتصور”.
يبقى السؤال مطروحًا حول قدرة سلوت على إعادة ليفربول إلى مستواه المعروف، وكيف سيتعامل النادي مع هذه المرحلة الصعبة في الموسم، وسط توقعات متباينة بين الجماهير والمحللين.


تعليقات