محلل أداء الأهلي يكشف سبب رحيله والفارق بين توروب وريبيرو
كشف أيمن مصطفى، محلل أداء الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السابق، أسباب رحيله عن القلعة الحمراء مؤخرًا، معبرًا عن رضاه عن الفترة التي قضاها داخل النادي والتي وصفها بالمثمرة والمليئة بالتجارب القيمة. وأوضح أن أهم ما تركه في الأهلي هو الأثر الإيجابي الذي ساهم فيه خلال عمله.
وأشار مصطفى في تصريحات عبر قناة “أون سبورت” إلى أن تجربته في الأهلي كانت مليئة بالتحديات التي صقلت شخصيته، لافتًا إلى أن الصلابة النفسية تمثل جانبًا مهمًا في الحياة داخل النادي، وهو أمر قلما يُذكر عند الحديث عن شخصية الأهلي.
وأضاف أن الضغوط التي يعيشها العاملون في النادي شديدة للغاية، مع ساعات عمل تصل أحيانًا إلى 14 ساعة يوميًا، خاصة في أوقات ضغط المباريات. وأوضح أن هذا الضغط هو السبب في إيمان الفريق القوي حتى في أصعب اللحظات، حيث يمكن تسجيل هدف في الدقيقة 90 أو الفوز بالبطولات في ظروف صعبة للغاية.
وتحدث مصطفى عن رحلته مع الأهلي التي استمرت سبعة أشهر، بدءًا من تعيينه خلفًا لمارسيل كولر، بعد أن كان يعمل في حرس الحدود. وكشف أنه تلقى اتصالًا من كابتن محمد يوسف أثناء توجهه لمحاضرة قبل مباراة بيراميدز، ليبدأ مسيرته فورًا مع الجهاز الفني الذي تنقل خلاله بين عدة مدربين منهم عماد النحاس وخوسيه ريبيرو ويس توروب.
وعن تجربة ريبيرو، أشار إلى وجود عوامل عدة أدت لفشل هذه المرحلة، لكنه رفض الدخول في تفاصيل كثيرة، مؤكدًا أن الفريق لم يكن محظوظًا في كأس العالم للأندية رغم المحاولات لتطبيق نظام جديد. وأشار إلى أن ريبيرو كان يعتمد على اللعب من العمق ومحاولة اختراق الدفاعات، لكنه كان يحتاج إلى تعديل بسيط ليناسب طبيعة الدوري المصري وأسلوب الأهلي.
وعن الفارق بين ريبيرو وتوروب، قال إن الأخير أكثر مباشرة نحو المرمى ويهتم بالتنظيم الدفاعي أثناء الهجوم، معتبراً أن الحفاظ على التوازن بين الهجوم والدفاع هو مفتاح النجاح وتحقيق البطولات، وهو ما يركز عليه توروب بشدة في عمله.
وتناول بمزيد من التفاصيل بداية الدوري، موضحًا أن الأهلي كان متأخرًا بفارق أربع نقاط عن بيراميدز قبل ست مباريات فقط من نهاية الموسم، لكنه رغم ذلك تمكن من إنهاء المسابقة متصدرًا بفارق نقطتين. وأكد أن اللعب من أجل المركز الأول يتطلب مشوارًا طويلًا وتحمل الأخطاء وتصحيحها باستمرار.
وأشار إلى أن الفريق خاض تغيرات في الأنظمة الفنية مع المدربين المختلفين، وهو أمر طبيعي في كرة القدم، وأعطى مثالًا على تألق بعض اللاعبين مثل أشرف بن شرقي الذي قدم أداءً مميزًا وسجل أهدافًا مهمة، بالإضافة إلى تريزيجيه الذي سجل عدة أهداف في مباريات متتالية مع المدرب عماد النحاس.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن اللاعبين الرئيسيين لم يلعبوا معًا كثيرًا بسبب تواجد محمد شريف في البداية، ثم انضمام جراديشار لاحقًا، مما استغرق وقتًا للوصول إلى الانسجام المطلوب، وهو أمر يحدث في كل الفرق وليس الأهلي فقط.


تعليقات