لابورتا يرد على اتهامات تيباس لمخالفات برشلونة

أثار خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، حديثًا جديدًا حول الأزمة التي يواجهها خافيير تيباس، رئيس رابطة أندية الدوري الإسباني. تأتي هذه الأزمة بعد قرار هيئة التحكيم الرياضي بفتح تحقيق رسمي مع تيباس، وذلك بناءً على شكوى قدمها المجلس الرياضي الإسباني في العشرين من أكتوبر الماضي.

يأتي هذا التطور في وقت يستعد فيه برشلونة لمواجهة مهمة أمام أتلتيك بلباو، حيث يلتقي الفريقان اليوم السبت في الجولة الثالثة عشر من الليغا. المباراة ستبدأ في الخامسة والربع مساءً بتوقيت القاهرة، والسادسة والربع بتوقيت مكة المكرمة، في لقاء يحمل أهمية كبيرة للفريقين.

برشلونة يحتل حاليًا المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني برصيد 28 نقطة، مما يجعله من الفرق المنافسة بقوة على اللقب هذا الموسم. في المقابل، يقع أتلتيك بلباو في المركز السابع برصيد 17 نقطة، ويسعى لتحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز موقعه في جدول الترتيب.

المباراة ستكون مميزة خصوصًا لأنها الأولى التي يخوضها برشلونة على ملعبه، كامب نو، والذي تغير اسمه رسميًا إلى ملعب سبوتيفاي، بعد فترة تجديد استمرت عامين ونصف. هذه اللحظة كانت منتظرة بشغف من قبل جماهير النادي، التي ترى في العودة إلى كامب نو بداية جديدة للفريق.

في تعليقه على التحقيق ضد تيباس، أكد لابورتا أن هذه القضية ليست أمرًا جيدًا على الإطلاق. وأوضح أن العلاقات بين برشلونة ورابطة الدوري أصبحت تتحسن تدريجيًا بعد تجاوز العديد من الخلافات في السابق، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن يمثل محاولة لإثارة النزاعات من جهات مجهولة.

وقال لابورتا في تصريحاته التي نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو”: “هناك مجموعة مجهولة حرضت على هذه المسألة. تحدثنا مع رئيس رابطة لا ليجا آنذاك، وتم تسوية الأمر بشكل ودي”.

وأضاف: “لا أعتقد أن فتح مثل هذه القضايا في هذا الوقت يخدم مصلحة أحد، خاصة وأن العلاقة بين النادي والرابطة تزداد طبيعية مع مرور الوقت. لا أعلم من يقف وراء هذه المحاولات، ولا أثق بهم تمامًا”.

تأتي تصريحات رئيس برشلونة في ظل أجواء متوترة تشهدها الساحة الرياضية الإسبانية، حيث تتداخل الأمور القانونية والإدارية مع المنافسات الرياضية. ويبدو أن الخلافات بين الأندية ورابطة الدوري ما تزال تحتاج إلى حلول نهائية لوقف النزاعات التي تؤثر على مسار اللعبة.

من جهتها، يظل برشلونة مركز الاهتمام، ليس فقط بسبب أدائه على أرض الملعب، وإنما أيضًا بسبب الأوضاع الإدارية التي تحيط به، والتي قد يكون لها تأثير على مستقبل النادي في الموسم الحالي. الجماهير تترقب المباراة بشغف، وتأمل أن تكون البداية في ملعب كامب نو الجديدة بداية قوية للفريق.

في نهاية المطاف، يبقى الشغل الشاغل للبرسا هو تحقيق الانتصارات والعودة للألقاب، بينما تحاول الإدارة التعامل بحكمة مع الأزمات القانونية والإدارية التي قد تطرأ خلال هذا الموسم الحافل بالتحديات.