محامي ضحية “المنشار” يطالب بالتحقيق الطبي لتحديد عمر المتهم الحقيقي

محامي ضحية “المنشار” يطالب بالتحقيق الطبي لتحديد عمر المتهم الحقيقي

قال محمد الجبلاوى، محامي ضحية جريمة القتل التي وقعت بالإسماعيلية، إنّه سيطلب من المحكمة في أولى جلسات محاكمة المتهم، والمقررة يوم 25 فبراير الجاري، إحالة المتهم إلى مصلحة الطب الشرعي لتحديد عمره الحقيقي.

يأتي هذا الطلب وسط شكوك الجبلاوي في عمر القاتل الحقيقي، نظراً لضخامة جسده وطريقة ارتكابه للجريمة.

كشف الجبلاوي تفاصيل مثيرة عن المتهم يوسف أيمن، الذي اعترف أمام جهات التحقيق بارتكابه الجريمة كاملة، وأوضح أنه استخدم “شات جي بي تي” للتخطيط للجريمة والتخلص من الجثمان. كما أرسل صوراً توثيقية للجريمة عبر الإنترنت لأشخاص خارج البلاد.

تنظر محكمة جنايات الأحداث بالإسماعيلية، الثلاثاء القادم الموافق 25 نوفمبر، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته إلى أشلاء باستخدام صاروخ كهربائي، وذلك بعد قرار إحالة المتهم إلى المحكمة من جهات التحقيق.

كانت جهات التحقيق في محافظة الإسماعيلية قد مددت حبس صاحب محل الموبايلات 15 يوماً للمرة الثانية على ذمة التحقيق، في القضية ذاتها.

كما جرى تجديد حبس والد المتهم لمدة 15 يوماً أيضاً، على ذمة التحقيق للمرة الثانية، بسبب اتهامه في القضية.

واستمرت نيابة الإسماعيلية أكثر من شهر في التحقيق مع المتهم يوسف (14 عاماً)، الذي اعترف بالجريمة وقدم تمثيلاً لها بحضور ممثلي النيابة.

أقرّ المتهم بوقوع خلاف بينه وبين المجني عليه، إذ استدرجه إلى منزل في منطقة المحطة الجديدة وهناك اعتدى عليه باستخدام شاكوش حديدي على رقبته ورأسه، قبل أن يسدد له عدة ضربات بسكين كبير.

ووفق مذكرة الطب الشرعي، فقد قطع المتهم جثة المجني عليه إلى ستة أجزاء، تضمنت الساقين واليدين، كما قطع الجزع إلى قسمين، في محاولة متعمدة لإخفاء معالم الجريمة.

أوضح المحامي عبد الله وطني، الحاضر في تحقيقات النيابة، أن والد المتهم بعدما اكتشف الجريمة قام بمسح آثار الدماء وغسل السجاد، كما منح نجله مبالغ مالية لشراء مزيد من الأكياس لنقل الجثمان، مما أدى إلى توجيه تهمة إخفاء معالم الجريمة إليه.

وأضاف وطني، أن النيابة تستجوب عدداً من شهود الإثبات من أسرة المتهم، لاستكمال التحقيقات وكشف جميع المتورطين المحتملين، والعمل على تحديد أدوار كل من كان على علم بما حدث داخل الشقة.

وأشار المحامي إلى أن المتهم أقر أمام النيابة بأن دافعه الأساسي لارتكاب الجريمة كان “السعي وراء الشهرة وتحقيق الترند”.

وكان المتهم يعيد تمثيل الجريمة أمام النيابة بطريقة تبعث على البرود، يصحح مسار التحقيق كما لو كان يستمتع بإعادة المشهد، مما يدل على تبلد مشاعره تجاه ما فعله.

خلال تمثيله للجريمة، قدم المتهم لوكيل النيابة آلة حاسبة قائلاً: “أعطيك هذه هدية”، ليتبين لاحقاً أن هذه الآلة تعود للمجني عليه.

وخطط المتهم للجريمة بدقة، إذ استدرج المجني عليه بحجة إعادة هاتفه المسروق، واشترى أثناء الطريق قفازات وأكياس بلاستيكية وشوالاً من محل علافة، كما استعان بمشمع ووضعه تحت الجثمان عند التقطيع، واستعار المنشار من شخص دون علمه بما سيحدث.

نفذ عملية التقطيع باحترافية مروعة، وقسم الجثمان إلى ستة أجزاء مع فصل اللحم عن العظام، واحتفظ بجزء داخل الثلاجة.

اعترف لاحقاً أنه في اليوم التالي طهى جزءاً من الجثة وتناوله، ما تسبب في إصابته بنوبة قيء شديدة أمام أشقائه، ما دفع والده إلى إيداع الأطفال الآخرين لدى أحد الأشخاص لإخفاء آثار ما حدث.

أحمد شوقي كاتب ومحرر في موقع الرسالة خريج كلية إعلام أحب الصحافة والتحرير ولدي خبره كبيره في السيو