شكرا لقراتكم خبر عن حضور طاغٍ للمدرسة البرتغالية في الدوري السعودي
حضور طاغٍ للمدرسة البرتغالية في الدوري السعودي
ارتبطت الكرة البرتغالية بنظيرتها السعودية خلال الفترة الأخيرة على المستويات الكروية كافة، وذلك من خلال الثقة المتبادلة بين الطرفين، باستقدام أفضل الأسماء البرتغالية؛ لاعبين ومدربين، ما ضاعف من حجم العمل المشترك والصفقات القوية في الميركاتو الصيفي الجاري وحتى السابق.
وظهر ذلك بوضوح من خلال أسماء المدربين الذين سيقودون الفرق الكبيرة في دوري المحترفين السعودي في الموسم الجديد.
وعزز البرتغالي خورخي خيسوس حضور كرة بلاده من خلال توقيعه عقد تدريب نادي الهلال، وهو المدرب الذي قاد النادي العاصمي بين عامي 2018 و2019، قبل رحيله وتوليه قيادة أندية فلامنغو البرازيلي وبنفيكا البرتغالي وفناربخشة التركي.
كذلك وضعت إدارة النصر ثقتها بالبرتغالي لويس كاسترو، المدرب السابق لنادي بوتافوغو البرازيلي، الذي سبق له قيادة ريو آفي وفيتوريا غيماريش بالبرتغال، رغم أنها لم تعلن التعاقد رسمياً، بينما واصل مجلس إدارة الاتحاد رهانه على البرتغالي نونو سانتو، الذي قاد الفريق للتتويج ببطولتي الدوري وكأس السوبر بالموسم الماضي بعد مسيرة ناجحة.
وأصبح المدربون البرتغاليون أصحاب الرصيد الفني الأقوى في بطولة دوري المحترفين السعودي، مع وجود أسماء أخرى أيضاً مثل بيدرو إيمانويل مدرب فريق الخليج، وجورجي مندوسا مدرب فريق الأخدود، وفيليب جوفيا مدرب الحزم، ما يعني وصول عدد المدربين إلى 6 خلال موسم 2023 – 2024.
ويمكن أن يزداد هذا العدد خلال الفترة المقبلة وحتى مع بدء منافسات الموسم الجديد، خصوصاً مع الخبرة العريضة التي يمتلكها المدربون البرتغاليون، وقدرتهم على التكيف بسهولة مع الأجواء في المملكة، لذلك فإن فرص نجاحهم تكون أكبر من غيرهم على مستوى المنافسات المحلية والقارية، من خلال انتشارهم في مختلف بلدان العالم دون توقف.
وكان التعاون الأهم على الإطلاق بين الكرتين السعودية والبرتغالية في صفقة تعاقد فريق النصر مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أعظم لاعبي البرتغال تاريخياً، وذلك بعد أن قرر «الدون» إكمال مسيرته الكروية مع النادي العريق، بانتقاله بشكل رسمي في صفقة انتقال حر خلال الميركاتو الشتوي الماضي.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وقعت إدارة نادي الهلال مع البرتغالي روبين نيفيز قادماً من وولفرهامبتون الإنجليزي، في صفقة استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام العالمية، بسبب صغر سن اللاعب ولعبه باستمرار في تشكيلة منتخب البرتغال؛ حيث تبلغ قيمته السوقية نحو 40 مليون يورو، أعلى لاعبي دوري المحترفين السعودي قيمة سوقية خلال عام 2023.

وأعلن نادي الاتحاد توقيعه الكامل مع البرتغالي جواو فيليبي الشهير بـ«جوتا»، لاعب فريق سيلتك الأسكوتلندي، الذي سبق له اللعب في صفوف بنفيكا البرتغالي، ليكون الجناح الجديد للفريق بالموسم المقبل تحت قيادة مواطنه نونو سانتو، بعد تألقه اللافت في الملاعب الأوروبية خلال آخر موسمين.
وكما الحال بالنسبة للمدربين الكبار في فرق المقدمة بدوري المحترفين، فإن هذه الأندية اعتمدت أيضاً على النجوم البرتغاليين وليس على المدربين فقط؛ حيث يقود كريستيانو رونالدو فريق النصر منذ منتصف الموسم الماضي، بينما راهنت إدارتا الهلال والاتحاد على الثنائي نيفيز وجوتا، كذلك تألق عدد كبير من اللاعبين البرتغاليين في الملاعب السعودية مثل فابيو مارتينيز الذي قاد الخليج للبقاء بين الكبار بنهاية الموسم الماضي.
ويعد نادي الخليج من أكثر فرق دوري المحترفين اعتماداً على المحترفين البرتغاليين بالموسم المقبل، مع وجود فابيو مارتينيز نجم الفريق الذي سجل في الموسم الماضي 7 أهداف وصنع 3، بالإضافة إلى تعاقد إدارة النادي مع البرتغالي إيفو رودريغيز في مركز الجناح، والتوقيع مع الظهير البرتغالي بيدرو روبوشي هذا الصيف.
وتحدثت وسائل الإعلام العالمية بشكل واسع عن أصداء الصفقة الضخمة التي يجهز لها فريق الهلال، بالتوقيع مع النجم البرتغالي الشهير برناردو سيلفا لاعب فريق مانشستر سيتي، الذي فاز مؤخراً بدوري أبطال أوروبا. وأفادت الصحف الأوروبية بأن برناردو سيلفا يفكر في تغيير مسيرته الكروية خلال هذا الصيف، مع حصوله على عرض كبير من جانب الهلال، ما يمكّنه من حسم المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

الجدير بالذكر أن برناردو سيلفا يرتبط بعقد رسمي مع فريق مانشستر سيتي حتى صيف 2025، لكن اللاعب عبّر، في أكثر من مقابلة سابقة، عن رغبته في تغيير الأجواء والانتقال إلى فريق جديد، علماً بأن قيمته السوقية تصل إلى 80 مليون يورو في الوقت الراهن، ما يجعله من أهم الصفقات الضخمة في الميركاتو الصيفي، بالنسبة للهلال أو لمختلف الأندية الأوروبية والعالمية.
