الحكومة الفرنسية تحذر مواطنيها: استعدوا لمواجهة أزمة مدمرة مع روسيا

الحكومة الفرنسية تحذر مواطنيها: استعدوا لمواجهة أزمة مدمرة مع روسيا

وجهت الحكومة الفرنسية تحذيرًا لمواطنيها استعدادًا لاحتمال نشوب حرب مع روسيا، مع إعداد خطة طوارئ وطنية. تشمل هذه الخطة تجهيز كل منزل بما يكفي لمواجهة أزمة لمدة ثلاثة أيام. من بين المستلزمات المطلوبة 6 لترات من الماء لكل شخص، وطعام معلب، وأدوية أساسية، وراديو يعمل بالبطاريات، بالإضافة إلى مصباح يدوي وألعاب وكتب للتسلية.

جاء هذا التحذير خلال تقرير تحت عنوان “الجميع مسؤولون”، وسعت الحكومة من خلاله لتعزيز الروح الوطنية الدفاعية، التي وصفتها وزيرة الدفاع الفرنسية كاثرين فوتريان بأنها القوة المعنوية التي لا يمكن لأي دولة الصمود بدونه.

وفي تصريحات أطلقها قائد أركان الجيش الفرنسي، الجنرال فابيان ماندون، دعا المواطنين إلى الاستعداد لتحمل خسارة أبناءهم في حال اندلاع صراع مسلح في أوروبا. وقد أثارت هذه التصريحات جدلًا واسعًا وانتقادات شديدة من مختلف التيارات السياسية، من اليسار الراديكالي إلى اليمين المتطرف. ورفضت وزيرة الدفاع تلك الاتهامات مؤكدة أن تصريحات الجنرال أُخرجت من سياقها وأن الهدف هو رفع مستوى الوعي الوطني وليس إرسال الشباب إلى جبهات القتال.

وفي إطار تعزيز الاستعدادات الوطنية، تستعد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون لإطلاق خدمة عسكرية تطوعية. تهدف هذه الخدمة إلى دعم الاستعداد الوطني لمواجهة الحروب، الكوارث الطبيعية، الأوبئة، وأي أزمات مستقبلية.

يشير التقرير الاستراتيجي الوطني الفرنسي لعام 2025 إلى احتمال تدخل عسكري كبير وكثيف في أوروبا بين عامي 2027 و2030. كما يوضح أن أي هجوم روسي على دولة عضو في حلف الناتو سيدفع فرنسا لتعزيز مشاركتها بموجب المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، التي تنص على الالتزام الدفاعي الجماعي.

الجنرال ماندون شدد على أهمية القوة الوطنية والروح المعنوية، محذرًا من أن فرنسا ستكون في خطر إذا لم تكن مستعدة لقبول الخسائر الاقتصادية والشخصية التي قد تترافق مع تعزيز الإنتاج الدفاعي في مواجهة التهديد الروسي المتوقع.

أحمد شوقي كاتب ومحرر في موقع الرسالة خريج كلية إعلام أحب الصحافة والتحرير ولدي خبره كبيره في السيو