بيريز ينفي رحيله عن ريال مدريد

خرج فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، ليضع حدًا للشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول نيته في ترك منصبه قبل انتهاء ولايته التي تمتد حتى عام 2028. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي استعرض فيه خطة الإصلاح القانوني التي عمل عليها النادي منذ فترة طويلة.

تطرق بيريز إلى الهدف الأساسي من هذا الإصلاح، مؤكدًا أنه يركز على حماية أصول النادي من أي محاولات استحواذ أو تهديدات خارجية قد تضر بمصالح الأعضاء. وقال، وفقًا لما نقلته صحيفة “ماركا”، إن هذه الأموال تعود لأعضاء ريال مدريد، ويريد أن يعود التحكم فيها إليهم بشكل كامل، من خلال تنظيم استفتاء يسمح للأعضاء بالتصويت على هذه الخطة.

كانت وسائل الإعلام الإسبانية قد تناولت أخبارًا تشير إلى أن بيريز يعتزم الانسحاب من منصبه في العام المقبل، رغم أن فترة رئاسته تمتد حتى عام 2028. ورغم هذه الأنباء، نفى بيريز هذه التكهنات بطريقة ساخرة، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات لا تعدو كونها أخبارًا سخيفة تُنشر في الصحف التي يُحب النادي أن يتلقى دعمها منذ زمن بعيد.

أوضح بيريز أن مجلس إدارة ريال مدريد يعمل بروح واحدة، وأن الهدف المشترك للجميع هو تعزيز وحدة النادي واستقلاليته. وأضاف أن التهديدات الخارجية معروفة جيدًا، وأنه إذا التزم بشيء على مدى 25 عامًا فهو سيكون مخلصًا له حتى النهاية.

أكد بيريز أن حماية أصول النادي هي المهمة الأهم، وأن هذه الأصول تعتبر قيمة كبرى يجب الحفاظ عليها وتعزيز هيكل ملكيتها لضمان مستقبل النادي. وأوضح أن ريال مدريد سيظل مملوكًا لأعضائه، مع ضرورة إنشاء شركة فرعية تضمن أن يظل أعضاء النادي البالغ عددهم حوالي مائة ألف شخص هم المسيطرين بشكل كامل على قرارات النادي.

أما فيما يخص احتمال دخول مستثمر خارجي، فقد أشار بيريز إلى إمكانية دمج حصة أقلية صغيرة، ربما بنسبة 5%، وذلك فقط لتحديد القيمة السوقية للنادي. وأكد أن النادي لا يرغب في طرح عام للأسهم، وأن أي نقل لحصة المستثمر سيكون خاضعًا لحق النادي في استردادها.

في مجمل حديثه، شدد بيريز على أن هدف الإصلاح ليس فقط الحفاظ على أموال النادي، بل أيضًا حماية ريال مدريد من أي محاولات خارجية قد تؤدي إلى تقويض استقلاليته ومكانته. وبهذا، يطمئن بيريز الأعضاء والمشجعين على أن مستقبل النادي سيكون في أيديهم، وأنه سيظل يعمل جاهدًا لضمان استقرار النادي وازدهاره.