عبر آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، عن خيبة أمله الكبيرة عقب الخسارة القاسية أمام نوتينجهام فورست في ملعب الأنفيلد، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025/26.
وكان حامل لقب الدوري قد تعرض لهزيمة بثلاثية نظيفة، في مباراة شهدت تحولات دراماتيكية في الأداء. وصرح سلوت لشبكة “بي بي سي” بأن الفريق بدأ اللقاء بشكل جيد خلال النصف ساعة الأولى، لكن استقبال الهدف الأول قلب الأمور رأساً على عقب، وأثر على مستوى اللاعبين بشكل واضح.
أوضح المدرب الهولندي أن هدف موريلو، الذي أثار جدلاً واسعاً بشأن قانونية وجوده في موقف تسلل، لم يكن محور النقاش بالنسبة له، وقال: “سمعت أن الهدف لم يكن تسللًا، وإذا كان كذلك فلا مجال للنقاش، لكننا افتقرنا لصناعة فرص كافية للتهديف”.
وأضاف أن الركلة الحرة التي انتهت بهدفين سريعًا كانت نقطة تحوّل في اللقاء، مؤكداً أن هذا الأمر يقع على عاتقه كمدرب، سواء سار الأداء بشكل جيد أو ساء، فالنتيجة ليست مرضية أبدًا.
وأشار سلوت إلى محاولاته لتعديل التكتيك خلال المباراة، لكنه أكد أن التغييرات لم تثمر، وأن الفريق عجز عن تسجيل هدف يعيد له الأمل وسط ضغط المنافس.
وعن الهدف الذي استقبلوه في بداية الشوط الثاني، قال: “كان ذلك بمثابة ضربة قوية لنا، خصوصًا أمام فريق يجيد الدفاع ويصد كل الهجمات، الأمر صعب للغاية عندما تتأخر بهدف أمام مثل هذا الخصم”.
رغم الضغط الكبير، ذكر المدير الفني أن فريقه سيخوض بعد أيام قليلة مباراة في دوري أبطال أوروبا، يليها ثلاث مواجهات في الدوري الإنجليزي خلال فترة زمنية قصيرة، مطالبًا اللاعبين برفع رؤوسهم ومضاعفة الجهد والعمل بجدية.
كما أكد سلوت أهمية وجود لاعبين ذوي خبرة وكفاءة في الفريق، خصوصًا في مثل هذه الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن الخسارة 3-0 في ملعب الأنفيلد نادرة الحدوث، لكنه أشاد بتفاعل الجماهير التي استمرت في الغناء بعد صافرة النهاية، معبراً عن احترامه لهم.
وفي ختام تصريحاته، شدد سلوت على التزام الفريق بتقديم أفضل ما لديه في التدريبات والمباريات القادمة، مؤكدًا أن روح العمل الجاد ستظل حاضرة رغم النتائج السلبية الحالية.
تعليقات