بيوت الشباب القطرية تعلن عن إطلاق جائزتها للسياحة المستدامة
في ختام الملتقى الدولي
12/11/2025 الساعة 18:42 (بتوقيت الدوحة)
اختتمت بيوت الشباب القطرية اليوم أعمال النسخة الثالثة من الملتقى الدولي “Youth at Hostel”، والذي استمر أربعة أيام تحت شعار “الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة: التعليم الجيد”، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ومركز اليافعين التابع لمتاحف قطر.
وفي ختام أعمال الملتقى، أعلنت بيوت الشباب القطرية عن إطلاق “جائزة بيوت الشباب القطرية للسياحة المستدامة”، وهي مسابقة موجهة لطلبة المرحلة الإعدادية لتشجيع السياحة الداخلية المستدامة، عبر تنفيذ جولات ميدانية داخل الدولة مرتبطة بمنهج التاريخ القطري، تهدف إلى تعزيز التعليم اللاصفي وترسيخ مفاهيم الاستدامة لدى الجيل الجديد.
وقالت السيدة فاطمة السليطي رئيس قسم البرامج والفعاليات في بيوت الشباب القطرية في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا”: إن هذه النسخة جاءت استثنائية من حيث التنظيم والمشاركة، ونحن فخورون بما قدمه شباب قطر خلال أيام الملتقى، فقد عكسوا صورة مشرقة عن الإبداع والمسؤولية الاجتماعية، كما أن مشاركة فئة الصم كانت تجربة ملهمة أثبتت أن دمج جميع الفئات هو طريقنا نحو مجتمع متكامل.
وأشارت إلى أن بيوت الشباب القطرية حرصت خلال الملتقى على إدراج أهداف التنمية المستدامة ضمن برامجها السنوية، بحيث يتناول الملتقى كل عام أحد هذه الأهداف، مبينة أن المشاركين اختاروا في ختام النسخة الحالية الهدف الذي سيتناوله الملتقى المقبل، في استمرار لمسيرة الحوار الشبابي العالمي.
وأوضحت أن برنامج الملتقى تضمن سلسلة من ورش العمل والجلسات الحوارية التي شاركت فيها جهات محلية ودولية مثل منظمة اليونيسف، والاتحاد الدولي لبيوت الشباب، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وجامعة قطر، ومتاحف قطر، ومؤسسة التعليم فوق الجميع.
ولفتت السليطي إلى أن الملتقى يمثل منصة عالمية تجمع نخبة من منتسبي جمعيات بيوت الشباب من مختلف الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لجمعيات بيوت الشباب (Hostelling International)، بهدف تمكين الشباب من تبادل الخبرات ومناقشة التحديات المشتركة، والعمل معاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت أن النسخة الثالثة من الملتقى سلطت الضوء على العلاقة بين التعليم وقطاع السياحة، من خلال بحث الدور الذي يمكن أن تلعبه السياحة المستدامة في تعزيز الوعي الثقافي ونقل المعرفة وتوفير فرص التعليم اللاصفي عبر التجارب الميدانية والتفاعل مع المجتمعات المحلية.
وشهد الملتقى مشاركة وفود من عشر دول هي: إسبانيا، وسلوفينيا، ولبنان، وليبيا، والسودان، والبحرين، والهند، وباكستان، وتونس، وقطر، حيث ساهم هذا التنوع في إثراء النقاشات وصياغة توصيات بناءة تربط بين السياحة والتعليم اللاصفي.
كما وتوزعت أعمال الملتقى على ثلاث لجان رئيسية، لجنة التعليم والتجارب اللاصفية وتمكين الشباب، ولجنة الإدماج والعدالة الاجتماعية، وكذلك لجنة السياحة التعليمية والتبادل الشبابي
وتم اختيارها بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة الرياضة والشباب ومحاور السياسة الوطنية للشباب في قطر.
وشاركت في الملتقى كذلك منظمات دولية مثل “اليونيسف” والاتحاد الدولي لجمعيات بيوت الشباب، إلى جانب ممثلين عن الوزارات والجهات الحكومية في الدولة، الذين ساهموا في إثراء الحوارات وتقديم ممارسات تطبيقية شكلت جزءاً محورياً من التوصيات النهائية.

تعليقات